قصه وعبره.......
كانت هناك سيده تعيش في بيت صغير هي وزوجها وابنها وبناتها
وكان الحال بهم ضيق......
فقرر الصبي اللجوء للعمل لاعانه اهله علي المعيشه
وعزم النيه ان يودع امه واخوته ويرحل ليبحث عن لقمه عيشه
ورحل متوكلا علي الله عز وجل ان يجد عمل يبعث منه ما يكفي لاسرته
وداعت امه له بالتوفيق وصلاح الحال.......
وهام الصبي يبحث عن عمل وتعب من كثره السؤال والمشي علي الاقدام
في البلاد حتي تاه في الصحراء ونفذ منه الماء والخبز الذي اعطته امه له
لتعينه علي الطريق .........
والام تنتظر الابن يدق باباها كل يوم حتي تقر عينها به وتطمئن عليه
وكثيرا ما ندمت علي موافقتها علي رحيله سعيا في طلب العمل
وكانت في تلك الايام والشهور كل يوم تقوم الفجر تخيز عيشها
لبناتها فلا يوجد غير الطحين في البيت......
والزوج حين يعود من العمل ياتي او لا بالغموز
كان كل يوم يدق علي بابها رجل عجوز يسال الله وحين تفتح الباب
يقول اسال الله ان تعطيني مما اعطاكي الله
فما منها اللي ان تعطيه رخيف خبز مما تصنعه لبناتها........
واستمر الحال هكذا حتي ملت منه وقالت لما كل يوم اعطيه رخيف من رزق بناتي.....
وهوقليل احرم نفسي واعطيه لماذا.......
اليس هناك غيرنا في الجوار يساله انه هكذا طوال الشهور الماضيه
الا يكفيني اني قلقه علي ولدي لا اعرف عنه شئ حتي بناتي يخافون من منظره
وعينه الواحده التي لانعرف الي اين تنظر ودب الغيظ في قلبها
وعمها الغضب واخذت تفكر كيف اتخلص منه ذلك العجوز اللئيم الشاحب الوجه
ووقع نظرها علي سم الفئران الذي تضعه في حظيرتها الصغيره المهجوره.....
واخذت السم ونثرته علي رغيف الخبز والقته في الفرن وخبذته.....
وقالت..... حين يدق العجوز بابي اعطيه له فيرحل وياكله بعيده فيموت
وهكذا لا ارا وجه ثانيا..
واخذت تتخيل العجوز وهو ياخذ الرخيف في امان ويذهب لياكله مطمئن كعادته
وتخيلته يصرخ الما من السم في جوفه فرمت الخبز...... وقالت استغفر الله العظيم
اقلقي علي ولدي يجعلني اجن هكذا كيف اقتل روحا خلقها الله.....
وهو يسال الله فياخذ خبزي مطمئنا لي ليسد جوعه كيف...... وقامت مسرعه خبز رخفين من الخبز وانتظرت دق الرجل بابها......
وقالت سامحني يااالله كنت سارتكب حماقه بل جريمه
ودق الرجل الباب واعطته العيش وسره ماء يروي عطشه وقالت له.... ادعي لابني الغائب .....ان ياتيني كي يطمئن قلبي
تبسم الرجل لها دون ان يتفوه بكلمه ورحل عنها.....
وفي اليوم التالي دق باب البيت فقالت العجوز في معاده واذا بابنها يدق الباب هزيل
ضعيف لا يقوي علي الوقوف رث الملبس ملئ بالتراب......
في حضنها اخذته تبكي لما تراه عليه.....
وحين ارتاح قص عليها ماحدث من مشقه وكيف انه تعب مت طلب العمل
وحين عمل كان لا يكفي خبزا حتي ضاق به الحال وهام يبحث في بلاد اخري
ومن بلد لبلد تاه في الصحراء نفذ الماء والخبز حتي تيقن انه الموت جف حلقه
وتاه الدنيا به ووقع مغشي عليه وحين افاق وجد رجل عجوز شاحب الوجه رث الملبس بعين واحده يسقيه ماء ويعطيه خبزا...... ويرتب علي كتفي حتي افقت ياامي
وتمالكت نفسي فدلني علي طريقي وها انا بين احضانك كم اشتقتو اليكي.....
فبكت الام بكاءا شديدا انه العجوز الذي كان يدق بابي يوما من حين رحيل ولدي
الان عرفت انه كنا تدين تدان وان ما نتمناه للغير يحدث لنا سواء كان خيرا ام شرا نرا
تمنو الخير لخيركم فاليوم للغير والغد هو لكم
وتذكرو ان الله بالمرصاد.. وان كما تدين تدان
اتمني من الله لي ولكم داو العافيه ولين القلب
الشبكات الإجتماعية
المشاركات الشائعة
-
قصة الأرنب .... وهي من أفضل القصص التي أثرت في حياتي .... مصطفي أبو سعد 📜 قـصــة. تـربـويـــة 📜 أرنـب في المدرسـة (...
-
قصه مثلث برمودا .. ونزول ادم وابليس الى الارض ومكان نزولهما وكل القصه كامله .. (( الحكاية من البداية )) خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن قبل...
-
حنئؤلؤ سى لؤلؤ ومفتاح كينز البحار انا اسمى حنئؤلؤ سى لؤلؤ و اسكن فى مقابر ريف المنتزه الجديد فى اسيوط البلد على النيل مباشره ...لا تتعجبوا م...
-
من قصص جحا المضحكة : سأله رجل أيهما أفضل يا جحا؟.. المشي خلف الجنازة أم أمامها.. فقال جحا: لا تكن على النعش وامش حيث شئت رأى جحا يوما سربا م...
-
كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ...
Labels
- الأساطير
- حواديت أهل الحكمة
- حواديت إسلامية
- حواديت إنسانية
- حواديت الأسرة
- حواديت الأمهات
- حواديت الأولاد
- حواديت البنات
- حواديت الحب
- حواديت الحيوانات
- حواديت الطبيعة
- حواديت العظماء
- حواديت العواجيز
- حواديت خيالية
- حواديت رعب
- حواديت قبل النوم
- حواديت كفاح
- حواديت مضحكة
- سيناريوهات للتصوير
- عبرة و عظة
- قصص الأنبياء
- قصص قصيرة
- معلومات عامة
- نوادر
Post a Comment