Saturday, August 12, 2017

اطفال الشوارع

بقالنا كتير منزلناش حاجه احنا عارفين :D ....ده مشهد من مشاهد  #ورقه_فاضيه .....يا رب يعجبكوا:D
بالتأكيد رأيتنا من قبل  كثيرا فى الطرقات .....واطلقت جملا مثل  (اولاد ملاعين) ....(اليس لهم اهل يعنون بهم).....(اى اطفال هؤلاء ليبقوا حتى الثانية صباحا يلعبون بالشارع) ......انا اعرف مثل هذه الاشياء......ولكن لتقل ما تريد هذا لايهم ...كلكم يفعل هذا ....اما نحن فنمرح .....ولا ننتظر منكم شيئا ....بالطبع لا نخرج فى الصباح حيث الشمس فوق الرؤوس تشع .....ما اجمل الليل ...الست معى فى ذلك .....ارى حقا اننا لا نزعجكم كثيرا ...باستثناء هذا الرجل  الذى يبيع الدواء ....تسمونه دكتور ....بائع ادويه ...صيدلى .....لا افهم لما لا نختار اسم واحد وتنتهى القصه .....المهم ان هذا الرجل عجوز مزعج بحق......يسهر كل يوم فى صيدليته تلك ...يعكف على بعض الادويه ...يحضر اشياءا ويجرب اخرى .....لا اخفيك انى اخافه ...  ....و ما تفسير ذلك الضوء الاحمر الذى يخرج من صيدليته بعد منتصف الليل ولما يغلق الباب  بهذا الأحكام .....لو اكتشفت انه يحضر قنبله نوويه  ما رمش لى جفن .....حسنا يمكنك ان تتهمنى بأنى طفل واسع الخيال ...,لكن هذا الرجل مريب ....(صوت زجاج يتحطم) ......اووووووبس .....نعم هو ما تظنه ....صديقى العبقرى  ركل الكره وهشم  زجاج الصيدليه .....أتمنى ألا يخرج ...أتمنى ذلك .....سيلتهمنا كلنا بالتأكيد ....اسمع خطواته يفتح الباب بتؤده .....لااااا...إنه هو ...بعينيه الناريتين وشعره المبعثر الابيض  ووجهه الملىء بالتجاعيد ..إنه هو ....سيخرج الآن شعاع ليزر من عينيه ويحولنا الى رماااااد ....او يقتلنا ويخرج اكبادنا ليمضغها ثم يبصقها  فى اقرب سلة مهملات ....او يكون رحيما ويكتفى بقلع اعيننا ....ولكن للمفاجأه  الرجل فعل ما هو اسوأ من ذلك .....أخذ الكره معه .....يا له من عجوز لئيم .....حسنا إنها كرتى ....لن اتركها ...سواء كان فضائيا او ارضيا او مسخا من اى نوع ....هذه كرتى ولن أتركها .....انتظروا هنا يا رفاق ....سأدخل اليه وأحضر الكره ....لم يبق كثيرا حتى تشرق الشمس .....لن نفقد متعتنا من اجل عجوز خرف وزجاج مهشم .....مشيت بضع خطوات جمعت بين الخوف والغضب والشجاعه والترقب ....ثم دققت على الباب ....ولكن  ما هذا المصباح الاحمر .....حسنا ليس من شأنى .....سوف أقول له بمنتهى الاحترام ....اريد كرتى أيها الوغد العجوز ......ام نجعلها ايها اللئيم ....لا اعرف أيهما اكثر تهذيبا......رأيته يهرع من الداخل وفتح الباب فى عصبيه وزمجر زمجره مخيفه  ثم جرنى الى الداخل ........اما انا فقد أذهلتنى المفاجأه  واخرستنى فى آن واحد ......الرجل كان مجنونا تماما كان يقول كلاما غريبا على اولاد اليومين دول وأنه يفضل الموت على ان يكون له  طفل مزعج مثلى وان هؤلاء الاطفال المزعجين يجب ان يموتوا ويحترقوا حتى يذوب لحمهم  ...كان مرعبا كالحكايات .....وجهه  احمر كجذوة لهب.....وعينيه تكاد أن تخرج من محجريهما ....وشعره انتفش  كالعجين ......ناهيك عن الرذاذ الخارج من شدقه ليمطرنى به ....ومن دون سابق إنذار لطمنى  على وجهى  .....ليته ما فعل ......انا  فقط اريد ان أمرح ......إنه الان أغضبنى ...الأغبياء مثله يظنون فى انفسهم قوة ليست بهم .......انه محض عجوز معقد ...الادويه التى يخلطها هى وصفات  لأمراض عاديه...الضوء الاحمر من مصباح صغيرعلى المكتب ....الرجل مثير للشفقه ...ولكنه أغضبنى .....ليتك رأيته  وهو يرانى وانا أتحول ......او أعود الى هيئتى إن صح التعبير ......ذلك الخوف اللذيذ ....روى عطشى ........ مسكين الرجل ....لم يتحمل كثيرا ....لم يسلينى كما ينبغى .....للاسف سيتعب رجال الشرطه فى جمع اشلائه صباحا ....بالتأكيد ستكتب الصحف عن هذا دهرا .....وتتسائل دهرا اخر من فعل هذا ...لن يعرفوا ابدا اننا من فعل هذا ...من نحن .....تؤ تؤ تؤ .....سؤال خاطىء ....عليك ان تدرس العربيه جيدا يا صديق ....الصواب ان تقول ...ما نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
#اطفال_شوارع
#ورقه_فاضيه

Post a Comment

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري