Sunday, August 27, 2017

قصة أصحاب الفيل

قصة أصحاب الفيل ...

كان في قديم الزمان لليمن ملك اسمه ( ذو نواس ) ، وهذا الملك قام باضطهاد نصارى نجران بحرقهم ، فنجا من هؤلاء النصارى شخص واحد اسمه ( دوس ) ، فذهب دوس الى قيصر الروم والذي كان نصرانياً ولكن لبعد المسافة بين الروم واليمن فبعث قيصر الروم ذلك الرجل (دوس ) الى النجاشي حاكم الحبشة لينتقم للنصارى من قاتلهم ( ذو نواس) .

ولما سمع النجاشي القصة ثار غضبه وجهز جيشاً عظيماً للذهاب الى اليمن بقيادة ( أرياط ) و ( أبرهة ) ، وانتصر جيش النجاشي على قائد اليمن وأصبح (أرياط ) حاكماً لليمن ، وبعد مدة من الزمن انقلب ( أبرهة ) على ( أرياط ) وأخذ منه الحكم وأصبح هو حاكم اليمن ، وغضب النجاشي منه وقرر أن يأخد الحكم منه ولكن ( أبرهة ) اعلن استسلامه وولائه للنجاشي فعفا عنه وأبقاه حاكماً لليمن .

لكي يثبت ( أبرهة ) ولائه للنجاشي بنى كنيسة كبيرة ولا يوجد لها مثيل على وجه الارض ، ليحجو اليها اهل الجزيرة بدلا من الكعبة ، وأرسل ( أبرهة ) وفوداً الي الجزيرة العربية ليدعوهم الي الحج في الكنيسة التي بناها ولكن أهل الجزيرة العربية رفضوا ذلك ، وقال البعض أن مجموعة من العرب ذهبوا الى الكنيسة ولوثوها بالقاذورات .

غضب أبرهة من رفض العرب وقرر أن يهدم الكعبة ، وجهز جيشاً عظيماً وتوجه به الى مكة وهو يمتطي الفيل ، وعند اقتراب الجيش من مكة بعت ( أبرهة ) من ينهب أموال مكة وبعث رسولاً الى كبير قوم مكة وقال له : ابحث عن كبير القوم وقل له إن أبرهة مللك اليمن يدعوك ، أنا لم آت لحرب ، بل جئت لأهدم هذا البيت ، فلو استسلمتم ، حقنت دماؤكم. 

فجاء رسول ( أبرهة ) الى عبد المطلب ، فقال له عبد المطلب : نحن لا طاقة لنا بحربكم ، وللبيت رب يحميه .

وذهب عبد المطلب وجمع من قريش الى شعاب مكة وأمر أحد أولاده أن يصعد على جبل ( أبو قيس ) ليرى ما يجري ، وعاد هذا الابن ليخبر أباه أن سحابة سوداء تتجه من البحر الاحمر الى ارض مكة ، والفيل الذي يمتطيه ( أبرهة ) رفض أن يتحرك ويتقدم الى الامام وحين يوجهوه يميناً يتجه شمالاً .

ومن ثم أتت طيور قادمة من البحر كأنها الخطاطيف وتحمل في منقارها حجراً وفي رجليها حجرين ، وثم ألقت الطيور الحجارة التي تحملها على جيش أبرهة ، وقيل : إن الحجر كان يسقط على الرجل منهم فيخترقه ويخرج من الجانب الآخر ، فهلك من الجيش ما هلك وفر من استطاع ، وأما ( أبرهة ) فقد أصيب بحجر وتوفي في صنعاء .

وفي هذا العام (عام الفيل ) ولد الرسول _ صلى الله عليه وسلم .

سورة الفيل

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ﴿ أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ .. أَ لَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل .. وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ .. تَرْمِيهِمْ بِحِجارَة مِنْ سِجِّيل .. فَجَعَلَهُمْ كَعَصْف مَأْكُول ﴾ صدق الله العظيم

إذا اتتمت القراءه علق ب ( الله اكبر ) لتصلك جميع منشوراتنا
نحن بدعمكم نستمر الرجاء المشاركةوالمتابعة حتي تعم الفائدة
وجزاكم الله خيرآ

Post a Comment

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري