قصة الثعلب والديك لأمير الشعراء أحمد شوقى:
*************************************
خرج الثعلب يبحث عن طعام و لما تعب من كثرة تجواله خطرت له قكره ماكره
تمكنه من اصطياد الديك فلبس العمه والكاكولا وهو لباس الواعظين ومشى فى
الأرض يدعو الناس للتقوى والصلاة بل زاد على ذلك أن طلب منهم أن يمتنعوا عن
أكل الطيور ولورعه الشديد طلب من الناس أن يطلبوا من الديك أن يؤذن لهم بصوته
الجميل لصلاة الصبح وأنه – الثعلب- سيؤمهم فى الصلاة ، وبالفعل ذهب رسول
الثعلب للديك وطلب منه ما أراده الثعلب ولكنه الديك كان أكثر ذكاءً من الثعلب ففطن
إلى ما كان يصبو إليه الثعلب وقال مقولته الشهيرة فى آخر القصيدة مخطئ من ظن
يوما أن للثعلب دينا .
وتقول كلمات القصيدة:
برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا ً
ومشى فى الأرض يهذى ويسب الماكرينا
ويقول : الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا فى الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك :عذرا ياأضل المهتدينا ً
بلغ الثعلب عنى عن جدودى الصالحينا
إنهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطىء من ظن يوما ً أن للثعلب دينا
أحمد شوقى
إرسال تعليق